ملخص أشهر 50 خرافة في علم النفس جزء 1 : المنطق البديهي

خرافة في علم النفس

كثير من الأشخاص لديهم تصورات خاطئة حول مرحلة المراهقة والمشاكل النفسية وأزمات منتصف العمر وغيرها. هناك عدة أسباب لانتشار خرافات علم النفس هذه بين هؤلاء الأشخاص. أحد هذه الأسباب أن الأفلام والبرامج التلفزيونية ووسائل التواصل الاجتماعي التي تكرر باستمرار عرض هذه الخرافات على أنها حقائق زيادة على ذلك في العديد من الحالات، يعتقد الناس أن خرافات علم النفس الشائعة هذه اعتمادًا على المنطق البديهي (شكوكنا وحدسنا وانطباعاتنا الأولى)، والتي يمكن أن تضللنا عن الحقيقة؛ لأن بعض الدراسات النفسية التي تتعارض مع المنطق البديهي يمكن أن تكون صحيحة.

في هذا الملخص لـ 50 أشهر خرافة في علم النفس الجزء الأول، سنتحدث عن المنطق البديهي، ونتكلم بتفاصيل أكثر عن 5 خرفات لتصحيح هذه المفاهيم عند الناس.

هل يجب أن نؤمن دائمًا بالمنطق البديهي عند تحديد ما إذا كان الادعاء العلمي صحيحا أم لا؟ 

أحد الأهداف الرئيسية لهذا الكتاب هو جعلك تشك في المنطق البديهي عند تقييم الادعاءات النفسية. بشكل عام، عند تقييم ما إذا كان الادعاء العلمي صحيحًا أم لا ، يجب عليك الرجوع . إلى دليل البحثي بدلاً من الحدس هناك مثال مشهور: انظر من كتب إلى المتضادتين في هذا الشكل واسأل نفسك أي سطح منضدة له مساحة سطح أكبر. للوهلة الأولى، تبدو الإجابة واضحة. على الرغم من ذلك، فإن أسطح كلتا المتضدتين متطابقان.

إنه يقودنا إلى نقطة مهمة مثلما لا ينبغي أن نثق دائمًا في أبصارنا ، يجب ألا نثق دائمًا في حدسنا . خلاصة القول هي أن الإنسان لا يصدق إلا ما تراه عينه ، ولكن هذا لا يعني أن الرؤية تعني سلامة الاعتقاد أو ما تراه العين يكون صحيحًا دائما. هذا يعني أنه بينما نثق في كثير من الأحيان بأعيننا لتحديد ما هو صحيح، إدراكنا الحسي قد يكون مضللاً. يوضح هذا المثال خداعًا بصريا قويًا – صورة تخدع حاسة الإبصار لدينا. هناك أيضًا الخداع المعرفي، وهي معتقدات تخدع عمليات التفكير المنطقي البديهي عندنا.

خرافة

الشكل منضدتا شيبرد هل طاولتا الطاولتان متماثلتان أم مختلفتان؟ المصدر: شيبرد (1990)

هل من الأفضل التمسك بأول إجابة خطرت لك إذا لم تكن متأكداً من إجابتك في أحد الاختبارات؟

                                          خرافة                                                                                                                               الصورة من: Freepik 

بإيجاز الجواب هو لا تعتبر إحدى الخرافات الأكثر انتشارًا بين الطلاب والأساتذة الأكاديميين يعتقدون أن تغيير الإجابة سوف يقلل مجموع الدرجات على عكس هذا الاعتقاد، تظهر العديد من الدراسات أنه عندما يغير الطلاب إجاباتهم في اختبارات الاختيار من متعدد، فإنهم غالبًا ما يغيرون من الإجابة الخاطئة إلى الإجابة الصحيحة. ونتيجة لذلك، فإنهم يميلون إلى تحقيق درجات أعلى مقارنة بالطلاب الذين لم يغيرون إجاباتهم. ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن هذه النتيجة تكون مبنية على علاقة ارتباطية وليست سببية. وقد تعكس حقيقة أن الطلاب الذين يكثرون من تغير إجاباتهم قد يكونون بالفعل أداؤهم أفضل في الاختبارات.

إذن ما هما هناك شرطان يجب أن يُطبقا عند اتباع سياسة تغيير الإجابة التي يشك الطالب فيها »؟

١- تشير الأبحاث إلى أنه لا ينبغي للطلاب تغيير إجابتهم إذا كانوا يخمنون فقط أن هذه الإجابة قد تكون خاطئة يكون تغيير إجابة الفرد مفيدًا فقط عندما يكون لدى الطلاب سبب وجيه للاشتباه في أن إجابتهم قد تكون خاطئة.

٢- هناك بعض الأدلة على أن الطلاب الذين يؤدون أداء سيئة في اختبارات الاختيار من متعدد قد يستفيدون بشكل أقل من تغيير إجاباتهم مقارنة بالطلاب الآخرين. إذن لا يجدر بهؤلاء الطلاب أن يغيروا إجاباتهم إلا إذا كانوا واثقين تماماً من أن هذه الإجابات خاطئة.

ما هي التفسيرات الثلاثة التي تتبادر إلى الذهن لماذا لدى الطلاب هذا الاعتقاد؟

1- يطلب المعلمون من طلابهم الاحتفاظ بإجاباتهم الأولى كما هي.

٢- هناك ظاهرة تسمى توافر وسيلة الاسترشاد

  • الظاهرة هذه قد تدفع الطلاب إلى المبالغة في تقدير مخاطر ارتكاب الأخطاء عند تغيير الإجابات؛ لأن الطرق الإرشادية هي طرق ذهنية مختصرة يستمدها الشخص من خبرته. عندما نستخدم وسيلة الاسترشاد، فإننا نقدر احتمالية وقوع حدث ما بناءً على مدى سهولة التي يخطر بها إلى أذهاننا.
  • تظهر الأبحاث أن الطلاب الذين يغيرون الإجابات الصحيحة إلى الإجابات الخاطئة يتذكرون هذه القرارات بشكل كبير من أولئك الذين يغيرون الإجابات الخاطئة إلى الإجابات الصحيحة، لأن التغييرات السابقة من الإجابات الصحيحة إلى الإجابات الخاطئة تخلق تأثيرًا عاطفيًا أو شعورياً؛ لأن المرارة التي تخلقها القرارات الخاطئة تبقى عالقة بالذهن أكثر من ذكرى القرارات الصحيحة. غالبًا ما نكرر هذه التساؤلات عن القرارات التي قمنا من خلالها بتغيير الإجابة صحيحة، ونفكر، “لماذا قمت بتغييرها؟ لقد كنت صحيحة” نتيجة لذلك، لهذا الأخطاء التي نقع فيها في أثناء الاختبارات إلى أن تكون لا تُنسى وتعلق في أذهاننا.

٣- تشير الأبحاث إلى أن معظم الطلاب يبالغون في تقدير عدد الإجابات الصحيحة التي اختاروها في اختبارات الاختيار من متعدد، لذلك قد يفترضون أن تغيير الإجابات من المرجح أن يقلل من درجاتهم.

ملاحظة: عندما نشك في الإجابة الصحيحة، فمن الأفضل عدم اتباع حدسنا إلا إذا كان لدينا سبب وجيه ومنطقي للاعتقاد بأننا مخطئون، فيجب أن نستمع إلى صوت عقولنا ، وليس حدسنا ، لتغيير هذه الإجابة.

 هل صحيح الأمان في الكثرة – فكلما زاد عدد الأشخاص الموجودين في حالة طارئة، زادت احتمالات تدخل شخص ما ؟

باختصار ، هذا ليس صحيحًا لأنه كلما زاد عدد الأشخاص الموجودين في حالة طارئة، قلت احتمالية تدخل شخص ما. في مواقف معينة ، من الضروري أن يميز الشخص أو المار بين الحالة الطارئة والوضع الطبيعي. هناك عاملان رئيسيان يلعبان دورا في شرح ذلك.

أولاً ، هناك ظاهرة تسمى “الجهل الجمعي” ، والتي تحدث عندما يعتقد احد الافراد خطاً أن كل فرد في المجموعة لديهم آراء مختلفة عنه. ينشأ ينشأ هذا التصور لأن لا أحد يفعل أي شيء ، لذلك أعتقد أنني الشخص الوحيد الذي يعتقد أن هذه حالة طارئة. لا شك ، أنني مخطئًا.

على سبيل المثال ، عندما تصادف شخصا يتمدد على الرصيف الجانبي ، فإنه يجعلك غير متأكد ما إذا كان يحتاج حقًا إلى المساعدة ، أو مخموراً ، أو أنه مقلب أو مزحة. إذا نظرت حولك ووجدت أنه لا يوجد أي شخص آخر يلق بالاً لما يجري (لا يفعلون شيئًا) ، فستفترض أن الموقف ليس طارئة على الإطلاق ويمكن أن يكون مقلب أو مزحة لأن لا أحد يتدخل أو يفعل أي شيء فاتوقع أنا الشخص الوحيد الذي يعتقد أن هذا يمكن أن يكون حالة طارئة : لا شك ، يجب أن أكون مخطئًا “

الظاهرة الثانية نسميها “توزيع المسؤولية، هي أنه كلما زاد عدد الأشخاص الحاضرين في موقف طارئ (خطير) ، كلما قل شعور كل شخص بالمسؤولية وقدر أقل من الشعور بالذنب اتجاه نتائج السلبية.

على سبيل المثال، عندما لا تقدم المساعدة لشخص يعاني من نوبة قلبية ويموت ذلك الشخص بعد ذلك ، يمكنك دائمًا أن تقول لنفسك. “كانت تلك مأساة حزينة . لكنها لم يكن خطأي ، فقد كان هناك الكثير من الأشخاص الآخرين في الجوار ممن كان بإمكانهم المساعدة أيضًا”.

ملاحظة: للوهلة الأولى باستخدام المنطق البديهي، تبدو الإجابة على السؤال واضحة كلما زاد عدد الأشخاص الموجودين في حالة الطارئة، زاد احتمال تدخل شخص ما. ورغم ذلك تشير الأبحاث النفسية إلى حقيقة مختلفة. نتيجة لذلك، من الضروري أن ندرك أن المنطق البديهي (شكوكنا) وحدسنا وانطباعاتنا (الأولى) قد تتعارض مع البحث النفسي. لذلك، فإن الاعتماد على دليل بحثي أمر بالغ الأهمية عند تقييم الادعاءات النفسية.

هل المراهقة هي حتمًا وقت اضطراب نفسي؟

 

خرافة

                                                                                                                               الصورة من : Freepik 

غالبا ما توصف مرحلة المراهقة بالاضطرابات النفسية، بما في ذلك العواصف والتوتر وتقلبات المزاج والانخراط في السلوك المحفوف بالمخاطر والتمرد والصراعات سعياً وراء الحصول على الاستقلالية، وهذا المفهوم قد اكتسب شهرة. هذا الادعاء يحتوي على جزء صغير من الحقيقة ، ولتقيم هذا الادعاء، نحتاج إلى دراسة ثلاثة محاور لسلوك المراهقين: (1) الصراعات مع الوالدين (2) التقلبات المزاجية (3) السلوك المحفوف بالمخاطر.

بناءً على كثير من الدراسات، يواجه حوالي %20 (بعض المراهقين صعوبات في هذه المحاور الثلاثة، بينما الغالبية العظمى يتمتعون من حالات مزاجية إيجابية وعلاقات متوائمة مع آبائهم وأقرانهم من بين %20 من الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات واضحة، هناك تقلبات مزاجية حاد وصرعات مع الآباء، يقتصر خصوصاً على المراهقين الذين يعانون من مشاكل نفسية واضحة مثل اضطراب السلوك والاكتئاب، أو من خلفيات أسرية ممزقة.

ومع ذلك، من المهم أن نلاحظ أن مرحلة المراهقة هي فترة عواصف وتوترات لا تنطبق على المجتمعات جميعهن، لا سيما في العديد من المجتمعات التقليدية وغير الغربية. استنادًا إلى الدراسات الثقافية الشاملة تُظهر أن المراهقة هي فترة سلام وهدوء نسبي. على العكس من ذلك في المجتمعات الغربية، هذه مشكلة حقيقية وشائعة، حيث يعامل الآباء المراهقون في كثير من الأحيان مثل الأطفال بدلاً من اعتبارهم بأنهم أصبحوا بالغين ناضجين لهم الحقوق، وفي المقابل عليهم من مسؤوليات وواجبات.

نتيجة لذلك، قد يخالفون قواعد السلوك، ويتصرفون بطريقة معادية للمجتمع، متحدين أنظمة آبائهم من خلال التمرد على قيود والديهم. لا بد أن تأخذ في الاعتبار المشكلات الحقيقية المحتملة التي قد يواجهها بعض المراهقين بتلقي مساعدة نفسية عند الحاجة إليها.

ملاحظة: الادعاء بأن المراهقة هي . حتما وقت اضطراب نفسي هوا الاستثناء وليس القاعدة..

هل يمر معظم الناس بأزمة منتصف العمر في الأربعينيات أو أوائل الخمسينيات من عمرهم؟

 

خرافة

                                                                                                                         الصورة من: Dreamstime

مفهوم أزمة منتصف العمر فيه جزء صغير من الحقيقة؛ لأن أقلية فقط من الأشخاص في منتصف العمر يصارعون لإيجاد معنى وهدف في حياتهم، ومراجعة الذات، احتمالات الوفاة، وتراجع اللياقة بدنية، والطموحات والأحلام التي لم تتحقق. ومع ذلك، فإن غالبية الأشخاص في منتصف العمر يتمتعون بمستويات عالية من الرفاهية، ويشعرون بقدر أكبر على التحكم في حياتهم؛ مما كانوا عليه قبل عشر سنوات.

ينظر الناس إلى بعض تجارب التي تحدث في هذا الوقت كدليل على أزمة منتصف العمر ” ، مثل شراء رجل في ٤٥ عامًا سيارة أحلامه بورش، أو ترك زوجته من أجل فتاة تبلغ من العمر 23 عاماً ، أو تغيير وظيفته . ومع ذلك، فإن بعض هذه التجارب التي تحدث في منتصف العمر ، مثل الطلاق، من المرجح أن تحدث قبل منتصف العمر، أو الرجل الذي يبلغ من العمر ٤٥ الذي اشترى بورش قد تمكن أخيرًا من دفع ثمن السيارة التي حلم به لسنوات.

وجد الباحثون أن الناس كانوا أكثر عرضة للقلق بشأن حدوث أزمة من التعرض لأزمة بالفعل. تشير العديد من النتائج إلى أن أزمة منتصف العمر هي خرافة، ويقترح البعض الآخر أنها ليست خرافة. من الواضح أنه ليس كل شخص يعاني من أزمة منتصف العمر في الأربعينيات أو أوائل الخمسينيات من العمر، وحتى هذا من غير المرجح أن يحدث..

خاتمة ملخص أشهر 50 خرافة في علم النفس الجزء 1:

من المهم للغاية أن تشك في المنطق البديهي في أثناء تقييم الادعاءات النفسية. سيكون من الأفضل اللجوء إلى أدلة البحث بدلاً من المنطق البديهي (الحدس، والحدس، والانطباعات الأولى) لتحديد ما إذا كان الادعاء العلمي صحيحًا أم لا . في هذا الصدد، قد يتعارض المنطق البديهي مع تقييمنا لإجابات الادعاءات النفسية الثلاثة الأولى إدراكنا لهذا شيء له قيم كبير ليس فقط في التقييمات الادعاءات النفسية، ولكن أيضًا في مختلف جوانب الحياة.

لقد تحدثنا أيضًا عن كيف أن معظم المراهقين يمرون بمرحلة سلام وهدوء وعلاقتهم متوافقة جيدًا مع آبائهم وأقرانهم، لكن أقلية، خاصة في الدول الغربية، قد تظهر اضطرابات واضحة مثل المزاج السيئ، والصراعات مع الوالدين والانخراط في سلوكيات محفوفة بالمخاطر. لقد أكدنا أيضًا أن أزمات منتصف العمر لا يتعرض لها الجميع، ومن غير المرجح أن تحدث.

أي من هذه الخرافات الخمسة تجدها صادمة؟

متعلق يمكن أن تعرف أكثر عن المغالطات المنطقية [انقر هنا]

 

 

ملاحظة: يمكنك شراء الكتاب من هنا.

 
 

اترك تعليقاً