هناك الكثير من المفاهيم الخاطئة حول التنويم المغناطيسي، والتعلم أثناء النوم، الأشخاص المكتئبين فقط الذين ينتحرون، والخلط بين اضطرابين نفسيين هما الفصام واضطراب تعدد الشخصيات والعديد من المفاهيم الخاطئة. وهذه الخرافات منتشرة بين الأكاديميين والناس العاديين. في هذا الملخص الأخير من كتاب أشهر 50 خرافة في علم النفس، سنناقش ۷ خرافات للمساعدة الأشخاص على تصحيح هذه المفاهيم الخاطئة. ملاحظة من الأفضل قراءة الجزء ١ انقر هنا و الجزء ٢ انقر هنا قبل قراءة الجزء الاخير.
ملاحظة من الأفضل قراءة الجزء ١ [انقر هنا] و الجزء ٢ [انقر هنا] قبل قراءة الجزء الاخير.
Table of Contents
Toggleهل التنويم المغناطيسي حالة مميزة من حالات “الغشية” تختلف في طبيعتها عن اليقظة؟
الصورة من: Freepik
هناك العديد من الخرافات المنتشرة حول التنويم المغناطيسي، وإحداها أن الأشخاص الذين يخضعون للتنويم المغناطيسي يدخلون في حالة شبيهة بالنوم يتنازلون فيها عن إرادتهم، ويصبحون مثل الإنسان الآلي بلا عقل غير مدركين لما يحيط بهم، وينسون ما حدث بعد ذلك.
في الواقع، تدحض الأبحاث هذه الخرافات، وتظهر أن التنويم المغناطيسي لا يحمل أكثر من تشابه سطحي مع النوم لأن دراسات رسم المخ الكهربائي الذي يبين موجات (المخ) تكشف أن الأشخاص الذين يخضعون للتنويم المغناطيسي مستيقظين تماما ولديهم الإرادة لرفض وحتى مقاومة إيحاءات المنوم لن يفعلوا شيئًا يتنافى مع طبيعتهم أثناء التنويم المغناطيسي أو بعده، مثل إيذاء الأشخاص الذين لا يحبونهم لا يمكن أن يتحول الشخص مهذباً ولطيفاً إلى قاتل بدم بارد تحت تأثير التنويم المغناطيسي، بالإضافة إلى ذلك، كلمة “Hypno” هي كلمة إغريقي تعني النوم، والتي يمكن أن تكون أحد أسباب اعتقاد الناس يؤمنون بهذه الخرافة.
ما الذي يحدد قابلية إيحائية التنويم إذا كانت الغشية تشبه النوم، ولكن دون فقدان الوعي) ليست شيئاً ضرورياً؟
تعتمد إيحائية للتنويم الدرجة التي يستجيب بها المشارك للاقتراحات المنومة على دوافع الأشخاص ومعتقداتهم، وخيالهم وتوقعاتهم، بالإضافة إلى استجابتهم للإيحاءات من دون التنويم المغناطيسي.
هل الأشخاص المصابون بالفصام لديهم شخصيات عديدة؟
لا، إنه مفهوم خاطئ شائعة بين الناس أنه الأشخاص المصابون بالفصام لديهم شخصيات عديدة؛ لأن كلمة الفصام تعني حرفياً “انقسام العقل” ورغم ذلك، فإن الفصام يختلف اختلافا كبيرًا عن اضطراب الهوية الانفصامي الذي كان يُعرف سابقا باسم “اضطراب تعدد الشخصية”.
الفصام هو مرض عقلي حاد يعاني فيه الشخص المصاب من “انقساماً ” داخل وظائفهم النفسية وفيما بينها ، ولا سيما تفكيرهم وعاطفتهم بالنسبة لمعظمنا ، هناك علاقة بين مشاعرنا وأفكارنا ، مما يعني أن ما نشعر به، أو نفكر فيه في لحظة ما قد يكون هو نفسه ما نشعر به، أو نفكر فيه في اللحظة التالية.
إذا شعرنا بالحزن، أو فكرنا في الحزن في وقت ما ، فغالبًا ما نشعر بالحزن، أو نفكر في الحزن بعد لحظة. ومع ذلك، فإن الاتصال ينقطع عادة في حالة الفصام. بالإضافة إلى ذلك، كثيرًا ما يعاني الأفراد من الأوهام (مثل التفكير في أنه يتم ملاحقتهم أو مراقبون، والهلوسة (مثل سماع الأصوات)، فضلاً عن التفكير المشوش وتقلبات المزاجية المفاجئة
ملاحظة: إنها حلقة من Crash Corse تشرح الفرق بين هذين الاضطرابين بمزيد من التفصيل.
هل يمكن للناس اكتساب المعرفة في أثناء نومهم، مثل تعلم اللغات الجديدة؟
الصورة من : Freepik
هناك مواقع إلكترونية، وكتب شهيرة وبرامج تلفزيونية، وأفلام تتحدث عن النوم كوسيلة للتعلم، وتوفر أسطوانات حول كيفية تعلم اللغات، أو الإقلاع عن التدخين، أو إنقاص الوزن، أو تقليل التوتر، أو أن الارتقاء بحياتنا العاطفية، كل ذلك ونحن في سبات عميق.
هذا الادعاء بعيد كل البعد عن الحقيقة. إذ لم يتم إثباته علميًا. لهذا إذا كنت تريد أن تتعلم شيئًا جديدًا ، فمن الأفضل والأكثر فعالية أن تظل مستيقظاً تمامًا. وتحاول أن تنام جيداً أثناء الليل أفضل وأكثر إنتاجية من القيام بالأشياء في سبات عميق
هل صحيح لا يقبل على الانتحار إلا من يصابون بالاكتئاب الشديد فقط؟
الصورة من: Dreamstime
يعتقد معظم الناس على الأرجح أن العلاقة بين الاكتئاب الشديد والانتحار تستند إلى افتراض أن الأشخاص المصابين بالاكتئاب الشديد هم فقط يحاولون الانتحار هذا غير صحيح الاكتئاب السريري المعروف أيضا بالاكتئاب الشديد هو مؤشر قوي على محاولة الانتحار والنجاح فيه. أظهرت الدراسات أن الأفراد الذين يعانون من الاكتئاب الشديد لديهم احتمالية بنسبة %٦ لمحاولة وقوع الانتحار، مقارنة بـ ١ لمن لا يعانون من حالات صحية عقلية.
أظهرت أبحاث على أنه توجد اضطرابات عقلية مختلفة غير الاكتئاب الشديد تظهر ارتباط قوياً مع محاولات الانتحار أو الانتحار الفعلي أو كلاهما معًا. وتشمل هذه الحالات مثل الفصام، واضطرابات إدمان، واضطراب الشخصية الحدية، واضطراب الشخصية المعادية للمجتمع، والرهاب الاجتماعي، بالإضافة إلى ذلك، كشفت الدراسات أن الأفراد الذين يعانون من اضطراب الشخصية الحدية (BPD) هم أكثر عرضة مرتين تقريبا لمحاولة الانتحار مقارنة بالأشخاص المصابين بالاكتئاب وحده، بغض النظر عما إذا كانوا يعانون من الاكتئاب أم لا.
من المهم أن تفهم أن اليأس يؤدي دورًا مهما في فهم الميول الانتحارية. في الواقع، تشير الأبحاث إلى أن اليأس يمكن أن يكون بمثابة مؤشر مهم على الانتحار وهو أقوى من الاكتئاب نفسه.
أخيرًا ، هناك الكثير من الاضطرابات النفسية إلى جانب الاكتئاب السريري التي لها صلة كبيرة بمحاولات الانتحار أو الانتحار الفعلي أو كلاهما معاً ومع ذلك، فإن اليأس هو مؤشر أقوى على الانتحار من الاكتئاب نفسه.
هل شرب الكحول يساعد على النوم؟
على الرغم من أن شرب الكحول يسهل عادةً النوم بسرعة، إلا أنه عادةً ما يمنع النوم العميق، مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى الاستيقاظ في وقت متأخر من الليلة.
هل تعطي دورات القراءة السريعة نتائج فعالة؟
جميع دورات القراءة السريعة تقريبا غير فعالة؛ لأنها تقلل من القدرة على الاستيعاب.
هل القراءة مع تحريك الشفاه بدون صوت تزيد من القدرة على القراءة؟
يمكننا أن نقرأ بالعين أسرع بكثير مما نتكلم؛ لذلك، فإن القراءة مع تحريك الشفاه يجعلنا نقرأ بشكل أبطأ.
ألا يجب على الرياضيين ممارسة العلاقة الجنسية قبل المباريات الكبيرة؟
تشير الدراسات إلى أن ممارسة العلاقة الجنسية يحرق حوالي 50 سعرا حراريًا فقط في المتوسط ، ولا تسبب ضعفا في العضلات.
خاتمة ملخص أشهر 50 خرافة في علم النفس الجزء الاخير:
من الضروري أن تكون حذراً بشأن معتقداتك، و ، وخاصةً الادعاءات النفسية. في بعض الأحيان، تعتقد أنه واضح اعتماد على المصطلحات التي تحتويها هذه الادعاءات، ولكنه هذا قد يكون خادعا ومحيراً. كما ذكرنا ، “Hypno” هي : ، كلمة إغريقي تعني النوم ، لذلك يستنتج الناس فورا أن الأشخاص الذين يخضعون للتنويم المغناطيسي يدخلون في حالة شبيهة بالنوم حيث يفقدون السيطرة، ويتحولون إلى إنسان آلي، ويفقدون الوعي بمحيطهم، وينسون ما حدث، بعد ذلك.
مثال آخر على سوء الفهم شائع يدور حول الفصام، وهو مصطلح يعني “عقلاً منقسماً”. لهذا يستنتج الكثير من الناس خطاً أن الأفراد المصابين بهذا الاضطراب لديهم عدة شخصيات. ومع ذلك، فإن هذا الافتراض غير صحيح، ويفشل في تفسير حقيقة مرض الفصام. من الضروري تصحيح مثل هذه المفاهيم الخاطئة لتكوين فهم أفضل، ونظهر التعاطف مع الأشخاص المصابين بهذه الاضطراب العقلية.
لقد ذكرنا أيضًا أنه لا يوجد دليل علمي على أن الأشخاص يمكن أن يتعلموا شيئًا جديدًا في أثناء النوم ، وليس فقط الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب الشديد هم من يقبلون على الانتحار؛ ولكن ترتبط العديد من الاضطرابات النفسية ارتباطاً قوياً مع محاولات الانتحار أو الانتحار الفعلي أو كلاهما معًا. من الأفضل أن تتذكر أن اليأس مؤشر أقوى على الانتحار أكثر من الاكتئاب. وكذلك، يمكن أن تكون فعالية دورات القراءة السريعة ليست فعالة؛ لأنها غالبًا ما تؤدي إلى تقليل من قدرة الاستيعاب لدى القارئ.
بالإضافة إلى ذلك ، خلافًا للاعتقاد الشائع، فإن نطق الكلمات، أو نطقها بصمت في أثناء القراءة لا يعزز من قدرات القراءة لدى الشخص أخيرًا ، من أن الرياضيين يجب أن يمتنعوا من ممارسة العلاقة الجنسية قبل المباريات الكبيرة. تستمر هذه المفاهيم الخاطئة بالانتشار ، ولكن من الضروري فصل الحقيقة عن الكذب ليكون لدينا فهم أوضح.