أهم 3 نصائح يمكنها أن تطور من مهاراتك في التواصل والإقناع

يعاني الكثير من الأشخاص من كيفية إقناع أحد أفراد الأسرة أو صديق أو زميل في العمل أو شريك والتواصل معه. هذا ليس مستغربا من أحد الأسباب هو أن مهارات الاتصال والإقناع من أصعب المهارات الناعمة. سبب آخر هو أن كل شخص يأتي من بيئة مختلفة وله آراء ومعتقدات مختلفة. إلى جانب ذلك، هناك تحيزات معرفية قد تكون عند الشخص، والتي يمكن أن تؤثر في حكمه المنطقي، وتؤثر في طريقة تفكيره وإدراكه للمواقف، مما قد يؤثر في قراراته.

لا تقلق: سنتعلم معا 3 نصائح من شأنها أن تساعدك على تحسين مهارات الاتصال والإقناع لديك لنبدأ بكيف يمكن أن يؤثر اللوم على جودة التواصل بمثال كيف يمكنك فعل ذلك دون لوم الآخرين بمثال؟ كيف يمكنك إعطاء اهتمامك الكامل للمتحدث؟ ماذا يجب أن تفعل عندما يكون لديك رأي مختلف؟ كيف يمكن أن يؤثر إصدار الأوامر على فعالية التواصل؟

ماهي النصحية الأولى وكيف يمكن أن يؤثر اللوم على جودة التواصل بمثال؟

١- تجنب اللوم

                                                                                                                            الصورة من: Dreamstime 

غالبا ما يؤدي إلقاء اللوم على شخص ما ؛ بسبب فعله سلوكاً معيناً إلى اتخاذ الشخص موقف دفاعياً. السبب وراء ذلك يوجد هناك مصطلح في علم النفس يسمى “آليات الدفاع النفسية. مثلما تمتلك أجسامنا دفاعات جسدية تعمل تلقائياً لحمايتنا من الاعتداءات الجسدية، فإن العقل اللاواعي يستخدم (تلقائيا) آليات دفاعات نفسية مثل الإنكار والتبرير لحماية الأفراد من الأفكار أو العواطف أو المواقف التي تسبب القلق أو الألم.

بدلا من إلقاء اللوم على الآخرين على نحو مباشر ، يُنصح بانتظار الوقت المناسب للتحدث معهم، على سبيل المثال، إذا أظهر صديقك أو شريكتك سلوكا معينا يؤثر عليك بطريقة أو بأخرى، فمن الضروري أن تضع نفسك في مكان الشخص الآخر ، وتحاول فهم السبب وراء سلوكه ورؤيته من وجهة نظره.

كبشر، لدينا العديد من التحيزات المعرفية. أحدها يسمى تحيز المراسلة. يحدث هذا التحيز هو عندما نفسر سلوكياتنا بشكل مختلف عن الآخرين، نجد أنه بينما نفسر سلوكنا ، فإننا نلقي باللوم على الظروف الخارجية التي أدت بنا إلى فعل هذا السلوك. ولكن عندما نفسر سلوكيات الآخرين، فإننا نفترض، ونركز دون وعي على حقيقة أنهم إما يفعلون ذلك عن قصد، أو نركز على صفاتهم الشخصية كالأنانية. لا نأخذ الظروف الخارجية في الاعتبار التي قد تكون السبب وراء سلوكياتهم، حيث نأخذهم في الاعتبار كأسباب وراء سلوكياتنا.

على سبيل المثال، إذا قام صديقك أو شريكك بسلوك أثر عليك بطريقة أو بأخرى عندما أتى متأخراً عن الموعد، إذا هم لا يفعلون هذا السلوك عادةً، فحاول التماس العذر، وتكون متعاطفا (ضع نفسك مكان الشخص). ومع ذلك، إذا كان هذا السلوك يحدث باستمرار، فقد يكون من الأفضل انتظار الوقت المناسب لمناقشة المشكلة معهم شخصيا ، بدلا من إلقاء اللوم عليهم مباشرة. من المهم التعامل مع المحادثة بشكل غير مباشر وتجنب أن تكون عدوانياً أو هجومياً.

كيف يمكنك فعل ذلك دون لوم الآخرين بمثال؟

عند التحدث مع الشخص، يمكنك مناقشة تجربتك الشخصية في كيفية التغلب على مشكلة التأخير. يمكنك القول، كنت أحاول بقدر استطاعتي أن لا أتأخر لكن في بعض الأحيان تحدث ظروف خارجة عن إرادتي، وبسببها ، أتأخر دائمًا عن موعد ، لكنني كنت أحاول أن أكون في الوقت المحدد بالقول لنفسي ” إن التأخر سيؤثر على حياتي الشخصية والمهنية، لذلك يجب أن أكون في الوقت المحدد. لا أستطيع أن أكذب عليك. كان الوضع صعباً. كما أنني أتفهم وضعك تمامًا لأنك صديقي. في بعض الأحيان تحدث أشياء خارجة عن إرادتك، ولكن في بعض المواعيد المهمة، مثل مقابلة العمل، سيترك انطباعا سيئًا

ما هي النصيحة الثانية؟ كيف يمكنك منح المتحدث اهتمامك الكامل ؟

۲- امنح المتحدث اهتمامك الكامل.
                                                                                                                                الصورة: Shutterstock

منح المتحدث انتباهك الكامل عن طريق أن تكون مستمعًا جيدًا . وكذلك، ذكر أسماءهم والابتسام ومحاولة إيجاد اهتمامات وموضوعات مشتركة فيما بينكم للحديث عنها. زيادة على ذلك، كل شخص يشعر بأفضلية من غيرهم في ناحية ما ، لذا فإن الثناء الصادق يساعدك على كسب قلوب الناس بجعلهم يشعرون بأهميتهم، ويتم ذلك بأخذ زمام المبادرة في الثناء عليهم كلما ذكروا نقطة جيدة وتأكيدها عندما تجدها صحيحة.

ماذا يجب أن تفعل عندما يكون لديك رأي مختلف؟

عند التحدث مع الشخص، يمكنك مناقشة تجربتك الشخصية في كيفية التغلب على مشكلة التأخير. يمكنك القول، كنت أحاول بقدر استطاعتي أن لا أتأخر لكن في بعض الأحيان تحدث ظروف خارجة عن إرادتي، وبسببها ، أتأخر دائمًا عن موعد ، لكنني كنت أحاول أن أكون في الوقت المحدد بالقول لنفسي ” إن التأخر سيؤثر على حياتي الشخصية والمهنية، لذلك يجب أن أكون في الوقت المحدد. لا أستطيع أن أكذب عليك. كان الوضع صعباً. كما أنني أتفهم وضعك تمامًا لأنك صديقي. في بعض الأحيان تحدث أشياء خارجة عن إرادتك، ولكن في بعض المواعيد المهمة، مثل مقابلة العمل، سيترك انطباعا سيئًا.

إذا كان لدى شخص ما رأي يختلف عن رأيك فحاول أن تفهم وجهة نظره دون مهاجمته بالقول إنك مخطئ كما ذكرنا هذا الأسلوب قد يجعلهم يتخذوا موقفاً دفاعيًا. لذلك من الأفضل التعبير عن وجهة نظرك المختلفة باستخدام سؤال للسماح للشخص بالتفكير في الأمر، بدلا من أن تكون هجومياً مثلاً، “ألا تعتقد أننا إذا فعلنا ذلك بهذه الطريقة، فسيكون من الأفضل؟” زيادة على ذلك، حاول منحهم فرصة لحفظ ماء الوجه لتغير رأيهم عندما تكون وجهات نظرهم خاطئة.

على سبيل المثال، يتحدث صديقان عن المساواة بين الجنسين.
السيناريو رقم ١

الشخص أ: يجب أن تكون هناك مساواة بين الجنسين.

الشخص ب: لا، هذا ليس صحيحًا. لا تستطيع أن تساوي بينهم في كل شيء بسبب وجود فرق بين المساواة والعدل، ممكن في بعض الأحيان المساواة يقتضيها الظلم، ولكن العدل لا يقتضيها الظلم.

الشخص أ: لا أوافق، وأعتقد أنك مخطئ. لأن الشخص أبدأ في اتخاذ موقف دفاعي، حتى لو اقتنع، فلن يعترف.

السيناريو رقم ٢

الشخص أ: يجب أن تكون هناك مساواة بين الجنسين.

الشخص ب: أنا فهمت وجهة نظرك. وبالمناسبة، أستمتع دائمًا بالتحدث معك لأن دائماً عندك وجهات نظره آراء قوية ممتازة. فيما يتعلق بهذا الموضوع، أود أن أسألك “ألا تعتقد أن هناك فرقا بين المساواة والعدل والسبب هو أنه في بعض الحالات، قد تظلم شخص من خلال تطبيق مبدأ المساواة.

الشخص أ : توقف يفكر لوهلة وقال هل تقدر توضح أكثر عن طريق ضرب مثال؟

الشخص :ب: حسناً لنفترض أن لديك طفلين: أحدهما ولد والآخر بنت الولد في المدرسة المتوسطة، ومدرسته بالقرب من المنزل الفتاة في المدرسة الثانوية ومدرستها بعيدة عن المنزل لنفترض أنك اشتريت سيارة للفتاة، وأعطيتها مصروفاً شهري مائتي وخمسين دولاراً وفعلت الشيء نفسه للصبي. أنت ساويت بينهم، ولكن لم تعدل بينهم إطلاقاً. أنت قمت بشراء سيارة للبنت؛ لأنها تحتاجها بسبب بعد مدرستها عن البيت ولأنها تحتاج إلى المصروف أعلى بسبب زيادة المصاريف. ولكن هذا الكلام لا ينطبق على الولد إطلاقاً.

الشخص أ: أتفق معه تمامًا. بصراحة، لم أفكر في الأمر من قبل من هذا المنظور

                                                                                         https://interactioninstitute.org/illustrating-equality-vs-equity/

ما هي النصيحة الثالثة، وكيف يمكن أن يؤثر إعطاء الأوامر على فاعلية التواصل؟

٣-استبدال إعطاء الأوامر بتقديم المقترحات.

حاول أن تبتعد عن إعطاء الأوامر المباشرة واستبدالها بتقديم المقترحات لأعاطهم فرصة للاختيار. بدلا من استخدام عبارة “افعل ذلك”، حاول استخدام “هل يمكنك فعل هذا؟” أو “هل تعتقد أنه من الأفضل لو فعلنها بطريقة هذه…؟” بهذا الأسلوب يمكنك توصيل الرسالة نفسها التي تريدها بأسلوب مختلف. وبهذه الطريقة، تظهر الاحترام لآرائهم، ويسهل عليهم تصحيح الأخطاء أو تغيير وجهة نظرهم دون خدش لكبريائهم.. إلى جانب ذلك، كما ذكرنا الثناء الصادق يساعدك على كسب قلوب الناس من خلال جعلهم يشعرون بالتقدير، وبذلك يصبحون أكثر تقبلاً وأكثر مرونة.

القاعدة هي تقديم الاقتراحات المهذبة بدلاً من إعطاء الأوامر المباشرة. يساعد الأشخاص بتغيير وجهات نظرهم إذا كانت غير صحيحة، فإنك تمنحهم فرصة للحفاظ على ماء الوجه.

في الختام ، كيف يمكن أن تساعدك هذه النصائح الثلاثة على أن تصبح شخصًا أفضل في عملية التواصل والإقناع؟

يمكن أن يُحدث اتباع هذه النصائح الثلاث فرقًا في تحسين مهارات التواصل والإقناع لديك أيضًا، أسلوبك في توصيل رأيك يلعب دورًا مهما في إقناع الآخرين إلقاء اللوم، وعدم منح المتحدث الاهتمام الكامل، إعطاء الأوامر بدلاً من الاقتراحات المهذبة، والتحيزات المعرفية كلها عوامل يمكن أن تؤثر في جودة التواصل والإقناع. يمكن للأسلوب العدواني أو الهجومي أن يجعل الآخرين يصبحون دفاعيين بسهولة ومنغلقين وغير مرنين، وأخذ في الاعتبار وجهات نظر مختلفة، حتى لو كانت حجتك منطقية وصحيحة لهذا ، يمكن أن تساعدك هذه النصائح الثلاثة في أن تصبح محاوراً أفضل ومقنعاً أكثر لنجاحك الشخصي والمهني.

متعلق بالموضوع [٤ مغالطات منطقية يمكن أن تؤثر على مهاراتك في التواصل والإقناع]

أيُّ من هذه النصائح الثلاثة هي الأكثر أهمية برأيك؟